اﻟﻀﻐﻮط اﻹﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب و ﻣﺤﺎوﻻت اﻹﺻﻼح
السبت مايو 17, 2014 3:40 pm
اﻟﻀﻐﻮط اﻹﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب و ﻣﺤﺎوﻻت اﻹﺻﻼح
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﺧﻼل اﻟﻘﺮن 19م ، ﺗﻌﺮض اﻟﻤﻐﺮب ﻟﻀﻐﻮط اﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻓﻘﺎم ﺑﻤﺤﺎوﻻت اﻹﺻﻼح .
ﻓﻤﺎ ھﻲ أﻧﻮاع اﻟﻀﻐﻮط اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب ؟ و ﻣﺎ ھﻲ اﻟﻤﯿﺎدﯾﻦ اﻟﺘﻲ ھﻤﺘﮭﺎ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ، و ﻋﻮاﻣﻞ ﻓﺸﻞ ھﺬه اﻷﺧﯿﺮة ؟
أﺷﻜﺎل اﻟﻀﻐﻮط اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب ﺧﻼل اﻟﻘﺮن 19 م:
ﻓﺮﺿﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺿﻐﻮﻃﺎ ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ و اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب:
*ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻌﺴﻜﺮي : اﻧﮭﺰم اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺳﻨﺔ 1844 أﻣﺎم اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ إﯾﺴﻠﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺨﺼﺖ أﺳﺒﺎﺑﮭﺎ ﻓﻲ رﻏﺒﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺘﻮﺳﻊ
اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻤﻐﺮب ، و ﻣﺴﺎﻧﺪة ھﺬا اﻷﺧﯿﺮ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ . أﻣﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ھﺬه اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﺘﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎھﺪة ﻟﻼﻣﻐﻨﯿﺔ
ﺳﻨﺔ 1845 اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ اﻟﺤﺪود اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﯾﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺟﻨﻮب ﻣﺮﻛﺰ ﺛﻨﯿﺔ اﻟﺴﺎﺳﻲ ( ﻧﺎﺣﯿﺔ ﻓﻜﯿﻚ ) . و اﺳﺘﻐﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ھﺬا اﻟﻐﻤﻮض ﻟﺘﺤﺘﻞ ﻓﻲ
أواﺧﺮ اﻟﻘﺮن 19 أﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ.
*ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي : ﺣﺼﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﯿﺎزات ﺗﺠﺎرﯾﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1863.
*ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ : ﺑﺴﻄﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻘﻨﺼﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻼﺋﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ( اﻟﻤﺤﻤﯿﻮن(
رﻛﺰت ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻣﺘﯿﺎزات اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ:
*أﻗﻨﻊ اﻟﻤﻨﺪوب اﻹﻧﺠﻠﯿﺰي دراﻣﻮﻧﺪ ھﺎي اﻟﻤﻐﺮب ﺑﻀﺮورة اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻻﺣﺘﺮاز ( اﻟﻌﺰﻟﺔ ) ، و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﺳﻨﺔ 1856 اﻟﺘﻮﻗﯿﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ
اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻻﻧﺠﻠﯿﺰﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻺﻧﺠﻠﯿﺰ ﻋﺪة اﻣﺘﯿﺎزات ﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ ﺣﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب و ﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﺘﺠﺎرة و اﻣﺘﻼك اﻟﻌﻘﺎرات ، و اﻟﺘﺰام
اﻟﻤﻐﺮب ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻘﯿﻮد اﻟﺠﻤﺮﻛﯿﺔ اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺎدرات و اﻟﻮاردات اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﻮﻧﻄﺮادات.
*ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻧﻔﺲ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ ﻣﻨﺤﺖ ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻘﻨﺼﻠﯿﺔ ﻟﻮﺳﻄﺎﺋﮭﺎ اﻟﺘﺠﺎرﯾﯿﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ.
ﻣﺎرﺳﺖ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ ﺿﻐﻮﻃﺎ ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ و اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ و دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب:
*ﺣﺎوﻟﺖ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ ﺗﻮﺳﯿﻊ ﻧﻔﻮذھﺎ ﻓﻲ ﺿﻮاﺣﻲ ﺳﺒﺘﺔ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ، ﻓﺄﻋﻠﻨﺖ ﺳﻨﺔ 1859 اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب .و اﻧﺘﮭﺖ ھﺬه اﻟﺤﺮب ﺑﺎﻧﮭﺰام اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ
و اﺣﺘﻼل ﺗﻄﻮان ﺳﻨﺔ 1860.
*ﻋﻘﺪت ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﻌﺎھﺪة اﻟﺼﻠﺢ ﺑﯿﻦ اﻟﻄﺮﻓﯿﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺷﺮوﻃﺎ ﻗﺎﺳﯿﺔ ﻣﻨﮭﺎ ﺗﻮﺳﯿﻊ ﺣﺪود ﺳﺒﺘﺔ ، و ﺗﻨﺎزل اﻟﻤﻐﺮب ﻻﺳﺒﺎﻧﯿﺎ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ
ﺳﺎﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب ، و أداؤه ﻏﺮاﻣﺔ ﻣﺎﻟﯿﺔ ﺑﺎھﻈﺔ اﺳﺘﻨﺰﻓﺖ ﺧﺰﯾﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ و ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب اﻗﺘﺴﺎم ﻣﺪاﺧﻠﮫ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﯿﺔ ﻣﻊ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ.
*ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1861 وﻗﻊ اﻟﻤﻐﺮب ﻣﻌﺎھﺪة ﻣﻊ إﺳﺒﺎﻧﯿﺎ أﺗﺎﺣﺖ ﻟﮭﺬه اﻷﺧﯿﺮة ﻓﺮض اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻘﻨﺼﻠﯿﺔ ﻛﻤﺎ ھﻮ اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ و ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ
أﻛﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻣﺪرﯾﺪ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻘﻨﺼﻠﯿﺔ و اﻻﻣﺘﯿﺎزات اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب:
*اﻧﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻣﺪرﯾﺪ ﺳﻨﺔ 1880 ﺑﺤﻀﻮر ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﺪول اﻷورﺑﯿﺔ و اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ و اﻟﻤﻐﺮب . و ﻗﺪ ﺧﺮج ھﺬا اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﻘﺮارات ﻣﻦ أھﻤﮭﺎ
ﺗﺄﻛﯿﺪ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻘﻨﺼﻠﯿﺔ ، و ﻣﻨﺢ اﻟﻤﺤﻤﯿﯿﻦ اﻣﺘﯿﺎزات ﻣﻨﮭﺎ ﻋﺪم اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ و ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺪم أداء اﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻟﺮﺳﻮم اﻟﺠﻤﺮﻛﯿﺔ و اﻟﻐﺮاﻣﺎت
و اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ . و ﻛﺮس ھﺬا اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻻﻣﺘﯿﺎزات اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻷورﺑﯿﻮن ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﻣﺤﺎوﻻت اﻹﺻﻼح ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ﺧﻼل اﻟﻘﺮن 19 و ﻋﻮاﻣﻞ ﻓﺸﻠﮭﺎ:
ﺗﻤﺖ ﺟﻞ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎﻧﯿﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن ( 1873 -1859 ) و اﻟﺤﺴﻦ اﻷول ( 1894 – 1873 ) ، و ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﯾﺪھﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺸﻜﻞ اﻵﺗﻲ:
إﺻﻼﺣﺎت ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ : أرﺳﻠﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﺑﻌﺜﺎت ﻃﻼﺑﯿﺔ إﻟﻰ أورﺑﺎ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﻜﻮﯾﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮي ، و اﺳﺘﻘﺪﻣﺖ أﻃﺮا أورﺑﯿﺔ ﻟﺘﺪرﯾﺐ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ،
و ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ و ﺗﺸﯿﯿﺪ ﻣﺼﻨﻌﯿﻦ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ( ﻓﺎس و ﻣﺮاﻛﺶ )، و إﻧﺸﺎء اﻷﺳﻄﻮل اﻟﺤﺮﺑﻲ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﺴﻮاﺣﻞ.
إﺻﻼﺣﺎت إدارﯾﺔ : ﺗﻢ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﮭﻤﺔ اﻟﺼﺪر اﻷﻋﻈﻢ ، و إﺣﺪاث وزارات ﺟﺪﯾﺪة ( ﻛﻮزارة اﻟﺪﻓﺎع و اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ) و اﻟﻘﯿﺎدات اﻟﺼﻐﺮى.
إﺻﻼﺣﺎت اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ : ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ إدﺧﺎل ﻣﺰروﻋﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﻛﺎﻟﻘﻄﻦ و ﻗﺼﺐ اﻟﺴﻜﺮ ، وﺧﻠﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ﻛﺎﻟﻨﺴﯿﺞ و اﻟﺴﻜﺮ و اﻟﻮرق ، و
ﺗﺮﻣﯿﻢ اﻟﻤﻮاﻧﺊ و ﺗﺠﮭﯿﺰھﺎ، و اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻔﺤﻢ اﻟﺤﺠﺮي.
إﺻﻼﺣﺎت ﻣﺎﻟﯿﺔ : ﻋﯿﻨﺖ اﻟﺪوﻟﺔ أﻣﻨﺎء ( رؤﺳﺎء اﻟﺠﻤﺎرك) ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺳﻲ و ﺧﺼﺼﺖ ﻟﮭﻢ أﺟﻮرا و ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﯿﮭﻢ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻟﻤﺤﺎرﺑﺔ اﻻﺧﺘﻼس و اﻟﺮﺷﻮة .
ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ أﺣﺪﺛﺖ اﻟﺪوﻟﺔ ﺟﮭﺎزا ﻣﺮﻛﺰﯾﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ إدارة ﻣﺮﻛﺰﯾﺔ ﯾﺮأﺳﮭﺎ وزﯾﺮ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ " ﻣﻮل اﻟﺸﻜﺎرة " ، و إدارة ﻣﺤﻠﯿﺔ ﺗﺸﻤﻞ أﻣﻨﺎء اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ و
اﻟﻤﺮاﺳﻲ و " اﻟﻤﺴﺘﻔﺎد " ( ﻣﺪا ﺧﯿﻞ اﻟﺘﺠﺎرة و اﻷﻣﻼك اﻟﻤﺨﺰﻧﯿﺔ. (
إﺻﻼﺣﺎت ﺟﺒﺎﺋﯿﺔ :ﻓﺮﺿﺖ اﻟﺪوﻟﺔ ﺿﺮاﺋﺐ ﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻨﮭﺎ ﻣﻜﻮس اﻷﺑﻮاب و اﻟﺤﺎﻓﺮ و اﻷﺳﻮاق ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻔﺮض ﺿﺮﯾﺒﺔ اﻟﺘﺮﺗﯿﺐ ( ﺗﻌﺮﯾﻒ ھﺬه
اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت ص 59 ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻟﻤﻨﺎر. (
إﺻﻼﺣﺎت ﻧﻘﺪﯾﺔ : ﻗﺒﻠﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﺗﺪاول اﻟﻌﻤﻼت اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ و اﻻﺳﺒﺎﻧﯿﺔ داﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪ ، و رﻓﻌﺖ ﻣﻦ ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﯿﺔ و ﺣﺎرﺑﺖ ﺗﺰوﯾﺮھﺎ أو
ﺗﮭﺮﯾﺒﮭﺎ . ﻛﻤﺎ أﻧﺸﺄت دار اﻟﺴﻜﺔ ، و ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺻﺮف اﻟﻌﻤﻼت.
إﺻﻼح اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ : أﺳﺴﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ ﻣﺪرﺳﺔ ﻋﺼﺮﯾﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ و ﺧﺼﺼﺖ ﻣﻨﺤﺎ و ﻣﻜﺎﻓﺂت ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﯿﻦ ، و أرﺳﻠﺖ ﺑﻌﺜﺎت ﻃﻼﺑﯿﺔ
إﻟﻰ أورﺑﺎ.
آﻟﺖ ھﺬه اﻹﺻﻼﺣﺎت إﻟﻰ اﻟﻔﺸﻞ ﺑﻔﻌﻞ ﻧﻮﻋﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ:
-ﻋﻮاﻣﻞ ﺧﺎرﺟﯿﺔ : ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﻀﻐﻮط اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ اﻟﺘﻲ أﺿﻌﻔﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺎ و ﻣﺎﻟﯿﺎ و ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ و ﻋﺴﻜﺮﯾﺎ.
-ﻋﻮاﻣﻞ داﺧﻠﯿﺔ : ﻣﻦ أﺑﺮزھﺎ ﺗﺰاﯾﺪ ﻋﺪد اﻟﻤﺤﻤﯿﯿﻦ ، و ﻣﻌﺎرﺿﺔ زﻋﻤﺎء اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ و اﻟﺰواﯾﺎ و اﻟﻔﻘﮭﺎء ﻟﮭﺬه اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮ ﺑﻤﺼﺎﻟﺤﮭﻢ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻗﯿﺎم ﺑﻌﺾ اﻟﺜﻮرات . ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺣﺪوث ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻮارث اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ.
ﺧﺎﺗﻤﺔ:
ﺑﻔﺸﻞ ھﺬه اﻹﺻﻼﺣﺎت ﺗﺰاﯾﺪت اﻟﻀﻐﻮط اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﯾﺔ . ﻓﻜﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ﻓﺮض اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻐﺮب اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1912
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى