اليابان عبارة عن أرخبيل يمتد على شكل قوس بشرق آسيا تبلغ مساحته 000333 كلم 2 ويسكنه حوالي
92021 مليون نسمة ويشكل قوة تجارية كبرى على الصعيد العالمي وذلك بفضل ما يتوفر عليه من مؤهلات بشرية
وتنظيمية جيدة ومع ذلك فالبلاد لا تخلو من مشاكل اقتصادية وبيئية واجتماعية فما مظاهر القوة التجارية
لليابان على الصعيد الدولي؟ و ما العوامل المفسرة لها؟ وما المشاكل التي تواجهها؟
المقطع الأول: مظاهر القوة التجاروة لليابان على المستوى الدولي:)الوصف(
تتوفر اليابان على أكبر قوة تجارية في العالم ويتجلى ذلك في كونها تحتل مكانة مهمة في التجارة الدولية
حيث أنها تساهم ب 720 % من الصادرات العالمية و 820 % من الواردات العالمية 2 ومن الملاحظ أنظه وبظالرمم مظن
كون البلدان الآسيوية وخاصة الحديثة التصنيع تعتبر الشريك الأساسي لليابان فقد استطاعت البلاد كسظ المييظد
من الشركاء التجاريين خاصة مع الدول والقوى الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة و الاتحظاد الأوربظ ي 2 ويشظكل
فائض المييان التجاري أهم مظهر لقوة التجارة اليابانية إذ وصلت قيمة الفظائض سظنة 2338 مظا يقظدر ب 99922
مليار دولار وذلك بفضل القيمة المضافة العالية للصادرات التي تتكون أساسا من مواد مصنعة مقابل واردات تتكون من
مواد أولية ضعيفة القيمة 2 ومن المظاهر الأخرى لقوة التجارة اليابانية نشير إلى الامتداد المجالي الكبير للاستثمارات
الخارجية اليابانية المباشرة التي شملت جميع مناطق العالم تقريبا وإلى احتلال بورصة طوكيو الرتبظة الثانيظة بظين
بورصات العالم.
المقطع الثاني: العوامل المفسرة لقوة التجارة الخارجية لليابان:)التفسير(
تستفيد التجارة الخارجية لليابان من عامل جغرافي يتمثظل فظي الموقظع الاسظتر اتيجي للظبلاد الظلي يجعلهظ ا
منفتحة على أكبر الأسواق العالمية خاصة بلدان جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة ومن عامل اقتصادي تمثل أساسظا
في قوة الصناعة التي تنتج بكميات كبيرة وتتميي بتطورها التكنولوجي وجودتها العالية بالإضافة إلى انخفاض أسظعار
منتجاتها بفضل انخفاض كل من تكاليف الإنتاج وهامش الربح اللي تعوضه كثرة المبيعات كما تسظتفيد مظن عامظل
تنظيمي يتمثل في توفر اليابان على مؤسسات تجارية ضخمة كمؤسسة السوكوسوشا sogho shosha المتخصصة
في الأعمال التجارية بكل مراحلها من تسويق المنتجات والتيود بالمواد الأولية إلى تقديم خظدمات أخظرى كالتظنمين
وجمع المعلومات عن أوضاع السوق كما يتمثل العامل التنظيمي في توفر اليابان على أسظطول تجظاري ضظخم يحتظل
المرتبة الثانية على الصعيد العالمي وفي انتماءها إلى مجموعة السبعة
لقد تدعمت تلك المؤهلات بمجهودات الدولة والمتمثلة في أنشاء بنية تحتيظة قويظة طظرق مواصظلات والمظوان
والمطارات و حماية الاقتصاد الوطني من المنافسة الخارجية إضافة إلى الاستفادة مظن التكنولوجيظة الأمريكيظة ودعظم
المقاولات )قروض + ضرائ منخفضة (
المقطع الثالث: المشاكل والتحدوات التي تواجه التجارة الخارجية اليابانية
يعتبر النجاح التجاري لليابان مصدرا لعدد من المشاكل الداخلية فالفوائض المالية للمييان التجاري تؤدي
إلى رفع قيمة الين وهلا يحد من القدرة التنافسية للصادرات ويفرض إعادة توطين الشركات اليابانية في البلدان ذات
العملات الضعيفة ويترت عن هلا تيايد حدة البطالة كما تعني البلاد من انتشار مجموعة من الأمراض نتيجة التلوث
البيئي ومن أهمها أمراض ضيق التنفس وأمراض ميناماتا . و تعاني اليابان كللك من مشكل التبعية للأسواق
الخارجية قصد استيراد المواد الغلائية )نسبة الأمن الغلائي لا تتجاوز 83 % ( والمواد المعدنية والطاقية )البترول
الغي الطبيعي( و مشكل المنافسة الخارجية سواء من طرف التكتلات العالمية أو البلدان الصناعية الجديدة )مظاهر هلا
المشكل تمثلت في تراجع حصة اليابان من الصادرات العالمية للنسيج حيث انتقلت من 725 % سنة 9113 إلى 020
% ) سنة 2330
تواجه اليابان كللك تحديات بيئية خطيرة تمثلت في تعرض البلاد لسلسلة من الكوارث الطبيعية خاصة
اليلازل والأعاصير.
خاتمة:
من خلال ماسبق نستطيع القول أن اليابان استطاع إلى حد كبير التغلب على التحديات التي تعترض اقتصاده
عن طريق استثماره الجيد لمؤهلاته التنظيمية والبشرية ليصبح بالتالي قوة كبرى تهيمن على التجارة
العالمية.