ملف : الهند أوجه متعددة للتنمية
الثلاثاء أبريل 15, 2014 6:52 pm
ملف : الھند أوجھ متعددة للتنمیة
مقدمة : تعتبر الھند إحدى القوى الاقتصادیة الصاعدة حیث شھدت نموا سریعا في المجالات الفلاحیة و الصناعیة و
التكنولوجیة . و رغم ذلك ، لاتزال تعاني من مظاھر التخلف .ما ھي تجلیات النمو الفلاحي و الصناعي و التكنولوجي للھند ؟
ما ھي عوامل ھذا النمو ؟
ما ھي المشاكل التي تواجھ الھند ؟
تجلیات التنمیة الھندیة :
مظاھر نمو الفلاحة :
* عرف الإنتاج الفلاحي خلال العقود الأخیرة تطورا كبیرا جعل الھند من أھم دول العالم المنتجة لعدة مزروعات في طلیعتھا
الحبوب ( خاصة القمح – الأرز – الذرة ) ، و المزرعات الصناعیة المداریة( من بینھا الشاي – قصب السكر – القطن
– البن ) ، و بعض الخضر( كالبطاطس) و الفواكھ( كالحوامض) . بالإضافة قطیع ضخم من المواشي ( الأبقار –
الأغنام – الخنازیر ) .
* تمكنت الھند من ضمان الأمن الغذائي لثاني أكبر تجمع سكاني في العالم ، و تصدیر فائض الإنتاج الفلاحي .
* تحتل الفلاحة الھندیة المرتبة الرابعة عالمیا ، وتشغل حوالي نصف الید العاملة ، و تساھم بأكثر من خمس الناتج الداخلي
الخام ..
مظاھر نمو الصناعة :
* خلال العقود الأخیرة ، عرفت الھند تطورا صناعیا كبیرا ، جعلھا إحدى القوى الاقتصادیة الصاعدة ، و مكنھا من احتلال
المرتبة الرابعة عالمیا بالنسبة للناتج الداخلي الخام .
* من بین الصناعات التي شملھا ھذا التطور صناعة الصلب ، و السیارات و الأدویة و النسیج . فضلا عن الصناعات العالیة
التكنولوجیا .
* تتمركز الصناعة الھندیة في المدن الكبرى في طلیعتھا : كلكوتا – دلھي – بنكالور – مدراس - بومباي – أحمد آباد
.
مظاھر الثورة التكنولوجیة :
* یسجل قطاع تكنولوجیا الاتصال في الھند نموا سنویا جد مرتفع . و بالتالي فالھند تحتل مكانة مرموقة في
الصناعات الإلكترونیة و المعلوماتیة و الأقمار الاصطناعیة .
* تصدر الھند منتجات تكنولوجیا الاتصال إلى مختلف مناطق العالم وفي مقدمتھا أمریكا الشمالیة ، أوربا الغربیة ، أمریكا
اللاتینیة ، و بلدان جنوب شرق آسیا .
* تتمركز الصناعات العالیة التكنولوجیة في بعض المدن خاصة بنكالور ( تلقب سلیكون فالي الھند ) .
عوامل التنمیة الھندیة :
عوامل نمو الفلاحة الھندیة :
* منذ سنة 1967 ، أقرت الدولة الھندیة الثورة الخضراء التي تضمنت إدخال بذور تتمیز بمقاومتھا للجفاف و التقلبات
المناخیة و بمردودیة عالیة ، فضلا عن استخدام الالات و الآسمدة ، و الاھتمام بمشاریع الري . و قد أدت الثورة الخضراء
إلى تحقیق الإكتفاء الذاتي بالنسبة للحبوب و القطاني ، و تصدیر فائض الإنتاج الزراعي ، و تحسن مستوى عیش الفلاحین
الھنود خاصة في ولایة البنجاب .
* تشكل السھول و الھضاب القسم الأكبر من مساحة الھند : السھل الھندي الغانجي – السھول الساحلیة الشرقیة و الغربیة –
ھضبة الدكن . في المقابل تنحصر جبال الھملایا في أقصى الشمال عند الحدود الھندیة الصینیة .
* یسود المناخ المداري الموسمي في معظم جھات البلاد ، و بالتالي الرطوبة مرتفعة على العموم . في حین یتمركز المناخ
الجاف في الشمال الغربي ( صحراء طھار ).
* تتوفر الھند على شبكة من الأنھار الكبرى من بینھا : الغانج – الھندوس – كودافیري .
عوامل النھضة الصناعیة :
* في منتصف القرن 20 ، تولت الدولة الھندیة حركة التصنیع من خلال إنشاء شركات تابعة لھا . و في أواخر نفس القرن
،انتقلت إلى تشجیع القطاع الخاص الوطني على الاستثمار الصناعي ، و نھج سیاسة اقتصادیة لیبرالیة ، وإحداث مناطق
صناعیة. و استقطاب رؤوس الأموال الأجنبیة .
* تتوفرالھند على ثروة مھمة من المواد الأولیة النباتیة و الحیوانیة و المعدنیة ، إلى جانب الفحم الحجري .
* تمتلك الھند ثاني أكبر تجمع سكاني في العالم ، مما یتیح وفرة الید العاملة الرخیصة و السوق الاستھلاكیة .
عوامل الثورة التكنولوجیة :
* تستفید تكنولوجیا الاتصال من دعم الدولة بإحداث المعاھد و الجامعات ، وتأسیس إدارة تكنولوجیا الإعلام ، و خلق
المناطق التكنولوجیة .
* یرتبط تھافت المقاولات الأجنبیة على الھند بعوامل متعددة منھا : التأھیل الجید للتقنیین و المھندسین الھنود و ضعف
أجورھم ، و القدرة على تنفیذ البرامج و تسلیمھا بسرعة .
مشاكل الھند :
في المیدان الاقتصادي :
- الازدواجیة الاقتصادیة بین اقتصاد عصري و اقتصادي تقلیدي .
- التبعیة الاقتصادیة إزاء العالم الغربي .
- التباین الاقلیمي حیث یبدو الفرق شاسع بین المناطق ، و أیضا بین المدن و البوادي .
في المیدان الاجتماعي :
- انتشار مظاھر البؤس الاجتماعي من بطالة و فقر و تشرد .
- شدة الفوارق الاجتماعیة بین الأقلیة الغنیة التي تستولي على وسائل الانتاج ، و الأغلبیة الساحقة التي تعاني من ضعف الدخل
الفردي .
- استمرار بعض الطقوس الھندوسیة المعرقلة للتنمیة الاقتصادیة و الاجتماعیة منھا تحریم ذبح الأبقار و أكل لحومھا . و
حدوث مواجھات بین الطوائف الدینیة خاصة بین الھندوس و المسلمین .
كوارث طبیعیة :
- الفیضانات في المناطق الساحلیة ، و الشمال الشرقي .
- الجفاف في الشمال الغربي .
خاتمة : في ظل المشاكل المتعددة ، فإن مجھودات التنمیة لم تمكن الھند من الخروج من مجال التخلف الاقتصادي و
الاجتماعي .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى